Ī-Čăŋ'ť Fǿŗģĕt Mƴ Łǿve
الجنسية : الجنس : عدد المساهمات : 930 نقاط : 40990 السٌّمعَة : 29 تاريخ التسجيل : 10/11/2010 العمر : 26 الموقع : https://eslam-badr.yoo7.com/ المزاج : يراقب
| موضوع: أن الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام الأربعاء يونيو 22, 2011 5:50 pm | |
| .] ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه المسألة للإمام ابن تيمية فيها قولان.. القول الأول : أن الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام ليست جنة الخلد : قال شيخ الإسلام في كتاب النبوات (2/704) : قال تعالى (انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون ولقد رآه بالافق المبين وما هو على الغيب بضنين وما هوبقول شيطان رجيم فاين تذهبون ان هو الا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) فالقرآن قول رسول أرسله الله لم يرسله الشيطان وهو ملك كريم ذو قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين فهو مطاع عند ذي العرش في الملأ الأعلى والشياطين لا يطاعون في السماوات بل ولا يصعدون اليها وابليس من حين أهبط منها لم يصعد اليها ولهذا كان أصح القولين أن جنة آدم جنة التكليف لم تكن في السماء فإن إبليس دخل الى جنة التكليف جنة آدم بعد إهباطه من السماء وقول الله له (فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي الى يوم الدين) وقوله " قال فاخرج منها مذموما مدحورا " لكن كانت في مكان عال في الارض من ناحية المشرق ثم لما أكل من الشجرة أهبط منها الى الأرض كما قد بسط هذا في غير هذا الموضع ولفظ الجنة في غير موضع من القرآن يراد به بستان في الارض كقوله : " انا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة " وقوله : " واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب " الى قوله : " كلتا الجنتين أتت أكلها ولم تظلم منه شيئا " الى قوله : " ودخل جنته وهو ظالم لنفسه " وقوله تعالى : " ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة " الى قوله : " أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب وقوله تعالى : " لقد كان لسبأ في مساكنهم آية جنتان عن يمين وشمال " الى قوله : " وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل " وقوله : "كم تركوا من جنات وعيون " وقوله : " أتتركون فيما ههنا آمنين في جنات وعيون " وجنة الجزاء والثواب التي في السماء لم يدخلها الشيطان بعد أن أهبط من السماء وهو أهبط من السماء لما امتنع من السجود لآدم قبل أن يدخل آدم الى جنة التكليف التي وسوس له وأخرجه منها وجنة الجزاء مخلوقة أيضا وقد أنكر بعض أهل البدع أن تكون مخلوقة وقال ان آدم لم يدخلها لكونها لم تخلق بعد فأنكر ذلك من أنكره من علماء السنة وقد ذكر أبو العالية وغيره من السلف أن الشجرة التي نهي عنها آدم كان لها غائط فلما أكل احتاج الى الغائط وجنة الجزاء ليس فيها هذا لكن الله أعلم بصحة هذا النقل وإنما المقصود أن بعض السلف كان يقول إنها في السماء وبعضهم يقول إنها في مكان عال من الارض ولفظ الجنة في القرآن قد ذكر فيما شاء الله من المواضع وأريد به جنة في الارض وجنة الجزاء مخصوصة بمماتهم كقوله : "قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " فإن أرواح المؤمنين تدخل الجنة من حين الموت كما في هذه الآية و قال تعالى : " وما أنزلنا على قومه بعده من جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فاذا هم خامدون " وقال تعالى : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " وقال تعالى لما ذكر أحوال الموتى عند الموت : " فأما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم وأما ان كان من أصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين وأما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم " والله أعلى وأعلم شكرا تم التقييم باذن الله وانا ايضا أحبك في الله أسأل الله لنا ولكم الثبات وحسن الخاتمة .[/center] . | |
|