..منهج الدعوة السلفية يمكن تلخيصه في الآتي:
أولاً: الدعوة إلى الإيمان بمعانيه وأركانه كلها: من
معرفة الله بأسمائه وصفاته، والتعبد له بها، وتوحيد الربوبية والألوهية،
والكفر بالطاغوت، ومحاربة الشرك في كل صوره القديمة والحديثة، من شرك
القبور والخرافات وشرك الحكم والولاء وغير ذلك. وكذا الإيمان بالملائكة
والكتب والرسل واليوم الآخر، والقضاء والقدر، وما يتبع ذلك من قضايا
الاعتقاد في الصحابة، ومسائل الإيمان والكفر، وتحقيق الاتباع للسنة ومحاربة
البدعة، وتقرير مناهج الاستدلال وتحقيق التزكية عبادة وخلقًا ومعاملة،
والسير في طريق الدعوة، وإقامة الدين، وإعلاء كلمة الله في الأرض، كل هذا
على وفق منهج أهل السنة والجماعة إجمالاً وتفصيلاً. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثانيًا: إيجاد الشخصية المسلمة المتكاملة علما وعملا ودعوة ومن ثم إيجاد الطائفة المؤمنة: فإيجاد
الطائفة المؤمنة الملتزمة بالإسلام -عملاً من أجله- المجتمعة على إقامة
فروض الكفاية المضيعة وبكل ما أوتيت من قدرة، والساعية في نفس الوقت لتحصيل
أسباب القدرة فيما تعجز عنه في الحال، تحديثًا للنفس به، وحبًا للخير،
وحرصًا عليه، ونصيحة للمسلمين، واهتمامًا بشأنهم، هو من أهم الواجبات
والأولويات.
وهذه الطائفة تسعى إلى أن يكون أفرادها في خاصة أنفسهم يؤدون الواجبات
العينية عليهم في العقيدة والعبادة والسلوك والمعاملة والخلق، ويتركون
المحرمات، كما أنهم ملتزمون بالتعاون المنضبط على إقامة الفروض التي خوطبت
بها الأمة ككل، كالتعلم والتعليم ،والحسبة والدعوة والواجبات الاجتماعية من
سد حاجات الفقراء والمساكين ورعاية اليتامى، وحث الأغنياء على الزكاة
والصدقة وعيادة المرضى ودعوتهم إلى الله، وإحياء الروابط الأخوية بين
المسلمين، من اتباع الجنائز والتعزية في المصاب، وإجابة الدعوات، والتهنئة
في الأفراح، وغير ذلك، وكالسعي إلى إيجاد نظام المال الإسلامي؛ لإبعاد
الناس عن الربا والريبة، وسائر المعاملات المحرمة.
وكذا تربية الأمة على روح الجماعة برد الناس إلى أهل العلم منهم، وجمعهم
عليهم، ونهيهم عن التفرقة، وكذا إقامة الجهاد في سبيل الله طالما وجدت
مقوماته وشروطه، والسعي إلى أسبابه عند العجز عنه، وكذلك تعليم الناس لزوم
التحاكم إلى الشرع برد موارد النزاع إلى أهل العلم الذين يجب وجودهم والسعي
إلى إيجادهم في كل مكان؛ لفض الخصومات وفق الكتاب والسنة بعيدًا عن
القوانين الوضعية الطاغوتية، وهذه وغيرها من فروض الكفاية، كإقامة الجمع
والجماعات والأعياد، ويمكن للمسلمين إذا اجتمعوا وتعاونوا على إقامتها كما
أمرهم ربهم فقال: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)
(المائدة:2)، أن يقوموا بأضعاف ما يقومون به الآن من غير مفسدة ولا مضرة
-بإذن الله-، وما قاموا به من الحق كان سببًا لتمكين الله لهم مما عجزوا
عنه، فإن الطاعة سبب للطاعات. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثالثًا: إقامة دولة الإسلام: نحن
نأخذ بالأسباب التي تؤدي لذلك وفق الوسائل المتاحة المباحة شرعا بكل ممكن
ومستطاع ولكن كيف تقام دولة الإسلام بعد ذلك؟ نحن لا نوجب على الله أمرًا
معينًا نعتقد حتميته ولزومه وأنه لا سبيل سواه، بل قد قص الله علينا من قصص
أنبيائه ورسله من آمن قومه كلهم بدعوته بالحكمة والبيان ومنهم من نصره
الله بإهلاك أعدائه بقارعة من عنده، أو بأيدي الرسل وأتباعهم، وقد جعل الله
-سبحانه وتعالى- في سيرة نبينا -صلى الله عليه وسلم- هذه الأمور أيضًا،
ففتح الله عليه المدينة بالقرآن وكذا فتح عليه البحرين واليمن وكثير من
جزيرة العرب، كما فتح عليه مكة بالسنان، وفتح على أصحابه العراق وما وراءه
والشام ومصر وغيرها بالسنان كذلك، وله الحمد -سبحانه- على كل حال، فالتمكين
منة من الله، ووعد غايته تحقيق العبودية لله -للفرد وللأمة-، والأخذ
بالأسباب المقدورة لنا واجب علينا، والنصر من عند الله لا بالأسباب، قال
الله -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ
كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ
خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا....الاية) (النور:55) ولا
يخفى أن واقعنا لا يزال أصغر بكثير مما نأمل، وأن حالنا أبعد عما نعلم أنه
يلزمنا أن نكون عليه، ولكن الواجب النصيحة، والأمل أن يكون الجميع على
الطريق المستقيم لا خارجًا عنه ولو كان سيره بطيئًا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .أتهامات باطلة. 1)
السلفيون متهمون بالرجعية والتشدد ورفض التقدم الحضاري ؟ -- هذا ما فهمه الجُهال من المنهج السلفي ، ألا وهو : ان السلفية تريد أن
ترجع بالأمة إلي القرون الأولي بفهمها وأساليبها ووسائل حياتها ...!، وهذا
خطأ بَيِّن في فهم المنهج السلفي ، لأن المنهج السلفي يقبل المعاصرة في
حدود الأصالة الشرعية ، فإن المنهج السلفي لا يرفض أي وسيلة حديثة مشروعة
تخدم دين الله ، سواء بالرحلات أم بالإنترنت أم بالفضائيات أم بالمحمول أم
بالكتب والشرائط والسيديهات أم بغير ذلك ... كمثال يعني .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2)
السلفيين متهمون بالتعصب لمن انتسب للسلفية وترفعونه ، وتبغضون
غير المنتسب إليكم وتنسفون به الأرض ... -- التفصيل فيها سيأتي بإذن الله ، ولكن ملخص الإجابة أن ذلك خطأ ، يقع فيه
بعض الأفراد المنتسبين للمنهج ، ولا يجوز تعميم الحكم ، لأن المنهج هو
الحاكم علي غيره ، لا أن غيره هو الحاكم عليه ، وكل فرد يُحب
ويُوالـَََََََََََََََََي علي قدر ما فيه من خير ، ويُبغض ويُعادي علي قدر
ما فيه من شر إن أصر عليه بعد بيانه ، ودعا إليه بعد تبيانه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 3)
أنتم متهمون أيضا بالطعن في أئمة المذاهب الأربعة ؟
-- نعوذ بالله من ذلك ... أول هؤلاء الأئمة الأعلام مولداً هو
الإمام النعمان بن ثابت والمكنى بأبي حنيفة رحمه الله ورضي عنه. ولد سنة 80 هـ وتوفي سنة 150 هـ، وثانيهم
مالك بن أنس بن مالك رحمه الله ورضي عنه، ولد سنة 93 هـ وتوفي سنة 179هـ، وثالثهم
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ( الإمام الشافعي ) رحمه الله ورضي عنه، ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة150 هـ وتوفي 204 هـ ، آخر الأربعة زمنا
أحمد بن حنبل الشيباني، ولد في ربيع أول سنة 164 هـ وتوفي ببغداد سنة 241 هـ ..... .
-- إننا نحب الأئمة ونقدرهم ونتبعهم... لا كما يتخرص المتخرصون. بل
الأئمة رضوان الله عليهم هم سادتنا وهم بعض من سلفنا الصالح المشهود لهم
بالخير والفضل، والأئمة الأربعة هم دعاة السلفية الحقيقيون، عنهم أخذت
مبادئ السلفية في اتباع النص وترك التقليد، والسلفيون في كل العصور هم أولى
الناس باتباع الأئمة واقتفاء آثارهم وفهم أقوالهم، وأسعد الناس حظاً
بذلك.
وأما المقلدون الذين يزعمون أنهم على مذهبهم فهم أبعد الناس عنهم، لأنهم
خالفوا هؤلاء الأئمة في نهيهم عن تقليدهم والإفتاء بآرائهم دون معرفة
دليلهم. فهؤلاء المقلدون الذين يزعمون اتباع الأئمة هم أولى الناس بعداوة
الأئمة ورفض مناهجهم في التعليم والعمل. ولكن لتعصبهم وضعف عقولهم
ووازعهم الديني تاجروا بأقوال الأئمة وتترسوا بهم موهمين الناس أنهم على
طريقتهم ومذهبهم وما هم كذلك. لأن كل إمام قال ما نحوه:"
إذا خالف كلامي كلام رسول الله فخذوا بكلام رسول الله واضربوا بكلامي عرض الحائط" (الإيقاظ ص:104).
-
وإذا كان الأئمة الأربعة أنفسهم هم حرب على
التقليد فماذا بقي بعد ذلك؟ وإذا كان الأئمة الأربعة هم أساتذة السلفيين
بعدهم وإلى قيام الساعة فماذا بقي بعد ذلك؟!
- أما شبهة الطعن الفارغة فلم تحدث ولن تحدث من سلفي يعتقد باعتقاد السلف
الذين منهم الأئمة الأربعة ، وهناك فرق بَيـِّن بين الطعن في الأئمة
والتحذير من تقليد الأئمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 4)
السلفية متهمة بتلقين علوم الأقدمين للشباب وعدم تنمية
عقولهم وتطويرها ونبذ علوم الدنيا ؟
-- هذا زعم خاطئ وتشويه متعمد علي السلفية ، علوم الدنيا فرض كفاية علي
الأمة الإسلامية ، إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن باقي الأمة ، وإذا لم
يقم بها من يكفي أثم من استطاع شيئا ولم يفعله ، ولابد دائما من تذكر أن
السلفية هي منهج الإسلام في فهم الإسلام ، السلفي مسلم ، والمسلم العامي
سلفي سني بصورة أو بأخري، من دون أن يسمي نفسه بذلك ... كيف ؟ ، لأنه –
الأصل فيه - أنه يحب
النبي (ص) ، ويحب سنته ،
ويحب الصحابة ، ويعظمهم أكثر من غيرهم ، ويعظم الصالحين من آل البيت أكثر
من غيرهم ، وهذا من ما تدعو إليه السلفية ، إلا أن العامي مُلبس عليه من
رؤوس الشياطين ، الذين هم في جثمان إنس ، فيلبسون عليهم دينهم الذي ارتضي
الله لهم ، ويوقعونه في ( حيص بيص ) ، من الوقوع في الصحابة من جهة ،
والغلو في آل البيت من جهة أخري ، ونشر البدع باسم حب النبي ، ومحاربة
السنة باسم محاربة التشدد والإرهاب ، فانتشر الجهل ، وانتشر التلبيس ، وإنا
لله وإنا إليه راجعون .
-- المهم أن العلوم الدنيوية لابد وأن يقوم بها المجتمع المسلم ، تحقيقا
للمصلحة ودفعا لأي مفسدة ، بل اعتني أئمة العلم بعلوم الدنيا قديما وحديثا
بالقدر الذي يحقق المصلحة الشرعية الطلوبة ،فمنهم أساتذة الجامعات ومنهم
الأطباء والمهندسين والتجار والمهنيين والصحفيين وأصحاب مهن حرة مختلفة
وغير ذلك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذه شىء من الاتهامات على السلفية وما أرت أن أضع اكثر من هذا حتى لا يطيل الموضوع
أكثر من هذا ومن أرد الزيادة فليسمع
محاضرات الشيخ محمد أسماعيل المقدم السلفية شبهات و ردود وكذلك
كتاب أسئلة وأجوبة حول السلفية للدكتور وأستاذى علاء أبو بكروكذلك
كتاب السلفية قواعد وأصول للشيخ /أحمد فريد ومحاضرات والكتب فى ملف التحميل
وهذا المحاضرات والكتب مهم جدا لمهتمين بموضوع السلفية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتبع أن شاء الله ........